حب الظهور يقصم الظهور بقلم الكاتب ابراهيم فيصل شاكر

 



( حُبّ الظهور يُقصِم الظهور )!


أحياناً ينشأ لدى الإنسان رغبة لإظهار ما عنده للناس :  

بيته ، أثاث بيته ، ثريّات بيته ، سجّاده ، مركبته ، أمواله ، رحلاته ، موائده ، حفلة زواجه ، هداياه ، هواتفه ، ملابسه ، مجوهراته ... 


هذه الرغبة غير مشروعة ، لأنّ الله تعالى وصف قارون بأنّه خرج على قومه بزينته ، 

فقال تعالى :

﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾

ثم قال تعالى : 

﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ﴾


ويقول سيّدنا علي رضي الله عنه : 

( في آخر الزمان ، قيمة المرء متاعه ) 


للأسف : 

يستمدّ الإنسان اليوم قيمته الاجتماعيّة بين الناس ، 

من مساحة بيته ، 

ومن ثمن بيته ، 

ومن موقع بيته ، 

ومن أناقة بيته ، 

ومن نوع سيارته ، 

ومن رقم سيارته ، 

ومن نوع هاتفه ، 

ومن رقم هاتفه ، 

ومن منصبه ، 

ومن حجم ماله ... 

أمّا القيم والأخلاق فهي للأسف منعدمة  إلّا من رحم ربّي 


اعلموا أنّ قيمة الشخص بأخلاقه ودينه !!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم