غابت الشمس بقلم الشاعرة سلمى اليوسف

غابَتِ الشَّمسُ غابَتِ الشَّمسُ وأخفى الظَّلامُ نقشَ أبجديَّتي غابَتِ الشَّمسُ واختفى نورُ قصائدي وغطَّى الظَّلامُ سماءَ أبياتي نعسَتِ النجومُ فغادرتْ جلسةَ السمرِ معَ القمرِ تاهتْ حُروفي في ظلامِ الليلِ ومتاهاتِ الأجواءِ تفكَّكَتِ القوافي كخرزات قلائدِ السيِّداتِ أضعتُ دربي وأنا أحومُ في حوافِّ قصيدتي لِأحميَها من الضياعِ وأنا أتأمَّلُ سُكونَ الليلِ واحترتُ ... كيفَ أميِّزُ وجهَ أبياتي ومعاني كلماتي ؟ أصبحتُ أمسكُ قلمي وأكتبُ في خيالي ففي أعماقي كلماتٌ مدفونةٌ أردِّدُها في صمتي كلماتٌ مُثقلةٌ بالمعاني بالأنينِ ... بالحسراتِ أتواطأُ معَ جنون قلمي الثائر في ساحة الاعتِصام وأنتظرُ شروقَ الشمسِ كي أغزوَ عالمَ الشِّعر وأرسُمَ أسواراً لقصيدةٍ غابَتْ عنها الشَّمسُ لتظهرَ للنور مُشرقةً قبلَ أن تتساقطُ أوراقُها كما خريفِ العُمر وبعدَها لن يفيدَ أنينُ الناي والحسرةُ مُستعصيةٌ في حنجرةٍ مبحوحةٍ وجسدٌ مُنهَكٌ أتعبَهُ القدرُ يُلوِّحُ بصمتٍ ودموعُهُ تترقرقُ يا شمسي أشرقي كفاكِ غياباً على روحٍ أرهقَهُ القمرُ ... بقلمي ✍️سلمى اليوسف